الكالسيوم

الكالسيوم هو عنصر كيميائي ضروري للحياة ويعتبر أحد العناصر الرئيسية في تركيب الجسم البشري. يشكل هذا العنصر نسبة كبيرة من هيكل العظام والأسنان، مما يجعله أساسيًا للحفاظ على قوة وصحة الهيكل العظمي. بالإضافة إلى ذلك، يلعب هذا العنصر دوراً هاماً في عدة وظائف حيوية أخرى في الجسم

يساعد هذا العنصر في نقل الإشارات العصبية وتنظيم انقباض العضلات، بما في ذلك القلب. كما يشارك في تخثر الدم، ويساهم في إفراز الهرمونات والإنزيمات التي تؤثر على العديد من الوظائف الحيوية. يعتبر هذا العنصر أيضًا جزءًا أساسيًا من السوائل الخلوية، ويسهم في الحفاظ على توازن الحموضة والقلوية في الجسم

تحتاج الجسم البشري إلى كميات منتظمة من هذا العنصر لضمان الحفاظ على صحة العظام والأسنان، ولتجنب مشاكل صحية مثل هشاشة العظام. يمكن الحصول على الكالسيوم من مصادر غذائية متنوعة مثل الألبان ومشتقاتها، والسمك، والمكسرات، والخضروات الورقية الخضراء. من المهم تضمين كميات كافية من هذا العنصر في النظام الغذائي لضمان صحة جيدة ووظائف فعّالة للجسم.

كمية الكالسيوم اللازم الحصول عليها يوميا

كمية الكالسيوم اللازمة في جسم الإنسان تعتبر أمرًا حيويًا للحفاظ على صحة العظام والأسنان وللقيام بعدة وظائف حيوية أخرى. يُقدر أن الكمية الموصي بها من الكالسيوم تختلف حسب الفئة العمرية، حيث يحتاج الأطفال والمراهقون إلى كميات أكبر لتعزيز نمو العظام وتطويرها، بينما يحتاج البالغون إلى كميات أقل للحفاظ على الصحة العامة.

عمومًا، ينصح الأطباء بأن يتناول البالغون بين 1000 و 1300 ملغ من الكالسيوم يوميًا، وهذا يمكن تحقيقه من خلال النظام الغذائي أو من خلال مكملات الكالسيوم إذا لم يكن من الممكن تلبية هذه الاحتياجات من الطعام بشكل كافٍ. يعد تحديد كمية الكالسيوم الملائمة ضروريًا للحفاظ على الصحة العظمية والوظائف الحيوية الأخرى في الجسم، وتحقيق التوازن المثلى في استهلاك الكالسيوم يسهم في الوقاية من مشاكل صحية مثل هشاشة العظام وأمراض القلب.

الكالسيوم

المصادر الغذائية التي تحتوي علي هذا العنصر

بما في ذلك هناك العديد من الأطعمة التي تعتبر مصادر غنية بالكالسيوم، وتلعب دورًا هامًا في دعم الصحة العظمية والعديد من وظائف الجسم. يعتبر الحليب ومشتقاته أحد أبرز المصادر، حيث يحتوي اللبن، والزبادي، والجبن على كميات كبيرة من الكالسيوم. السمك، خاصة السلمون والتونا، يعد مصدرًا ممتازًا أيضًا، بالإضافة إلى السردين والتوفو

من الخضروات، تتميز البروكلي والبقوليات الخضراء مثل السبانخ والكرنب بارتفاع نسبة الكالسيوم. الحبوب والمكسرات مثل اللوز والبذور، خاصة بذور الشيا، تشكل مصادر قوية أيضًا. يمكن أيضًا اللجوء إلى العصائر المُعدَّلة بالكالسيوم والحبوب الإفطار المُضافة به

الكالسيوم

ما هو أكبر مصدر للكالسيوم

بما في ذلك أكبر مصدر طبيعي للكالسيوم يعود إلى منتجات الألبان. الحليب ومشتقاته مثل اللبن والزبادي يعَدّون مصدرًا أساسيًا لهذا العنصر الغذائي الحيوي. يتميز الحليب بتوفير كميات كبيرة من الكالسيوم، وهو أحد الأساسيات التي تسهم في بناء وتقوية الهيكل العظمي والأسنان. بالإضافة إلى اللبن، يحتوي الزبادي على كميات هامة من الكالسيوم ويعَدّ خيارًا صحيًا يضاف إلى النظام الغذائي. يعتبر استهلاك كميات كافية من منتجات الألبان أمرًا ضروريًا للأفراد للحفاظ على صحة العظام وتعزيز الوظائف الحيوية في الجسم. يشجع الأطباء على تضمين الحليب ومشتقاته في النظام الغذائي اليومي لضمان حصول الجسم على الكمية اللازمة من هذا العنصر

الكالسيومالكالسيوم

المصادر الخارجية للحصول علي هذا العنصر

مكملات هذا العنصر هي تكملة غذائية شائعة تستخدم لتحسين وتعزيز توريد هذا العنصر للجسم، وهي خيار يفضل في حالة عدم تلبية الاحتياجات اليومية من هذا العنصر من خلال النظام الغذائي الطبيعي. تتوفر مكملات هذا العنصر عادة في صورة أقراص أو كبسولات ويمكن تناولها بشكل يومي. ينصَح الأطباء باللجوء إلى هذه المكملات في حالات معينة، مثل فترات النمو السريعة في مرحلة الطفولة والمراهقة، أو في حالات احتياج زيادة من هذا العنصر مثل فترة الحمل والرضاعة. يهدف تناول مكملات هذا العنصر إلى دعم الصحة العظمية، وتعزيز القلب والعضلات، وتوفير الكمية اللازمة لوظائف الجسم المختلفة. ومع ذلك، يفضَّل استشارة الطبيب قبل بدء تناول مكملات هذا العنصر لضمان تلبية الاحتياجات الفردية وتجنب أي تأثيرات جانبية غير مرغوبة

1- كاربونات الكالسيوم (Calcium Carbonate):

يحتوي عادة على حوالي 40% من الكالسيوم

متاح بشكل أقراص وكبسولات

2- سيترات الكالسيوم (Calcium Citrate):

يحتوي على نسبة أقل من الكالسيوم بالمقارنة مع كاربونات الكالسيوم، ولكن يمتص بشكل أفضل

يعتبر مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في امتصاص المعادن

غلوكونات الكالسيوم (Calcium Gluconate):

يستخدم في حالات النقص الحاد للكالسيوم

يحتوي على نسبة تقريبية من 9% من الكالسيوم

لاكتات الكالسيوم (Calcium Lactate):

يحتوي على نسبة حوالي 13% من هذا العنصر

يفضَّل للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في امتصاص المعادن

معظم هذه المكملات تكون متاحة بدون وصفة طبية، ولكن يُفضَّل استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة وضمان عدم حدوث أي تداخل مع الأدوية الأخرى. يُشجع دائمًا على تحقيق توازن في تناول هذا العنصر من مصادر مختلفة في النظام الغذائي قبل اللجوء إلى المكملات

أعراض نقص هذا العنصر  في الجسم

بما في ذلك نقص هذا العنصر في الجسم يمكن أن يظهر بوضوح من خلال عدة أعراض تؤثر على الصحة العامة. تعد هشاشة العظام وفقدان الكثافة العظمية من بين أبرز تلك الأعراض، حيث يؤدي نقص هذا العنصر إلى تقويض قوة العظام وزيادة فرص حدوث الكسور. آلام العضلات والتشنجات قد تكون أيضًا عرضًا لنقص هذا العنصر، مما يؤثر على القدرة على الحركة بشكل طبيعي. يمكن أيضًا ظهور أعراض عصبية مثل الارتعاش والتنميل، وتغيرات في الضغط الدم. التعب وفقد الطاقة قد يكونان أيضًا عرضين لنقص هذا العنصر. يعد التعرض المستمر لهذه الأعراض مؤشرًا على ضرورة استشارة الطبيب لتقييم مستويات هذا العنصر في الجسم واتخاذ التدابير اللازمة لتحسينها من خلال تعديل النظام الغذائي أو استخدام المكملات الغذائية.

و أخير أهمية هذا العنصر

هذا العنصر يعتبر أحد العناصر الغذائية الأساسية التي تحمل أهمية كبيرة لصحة الإنسان. يلعب هذا العنصر دورًا حيويًا في تقوية وتشكيل العظام والأسنان، مما يسهم في الحفاظ على هيكل الهيكل العظمي والوقاية من مشاكل مثل هشاشة العظام. بالإضافة إلى ذلك، يلعب هذا العنصر دورًا مهمًا في عدة وظائف حيوية، مثل نقل الإشارات العصبية، وتنظيم انقباض العضلات، وتخثر الدم. يعزز هذا العنصر أيضًا الصحة القلبية ويشارك في الحفاظ على توازن الحموضة والقلوية في الجسم. لضمان الحصول على الكميات اللازمة من هذا العنصر، يُشجع على تضمين مصادره في النظام الغذائي، مثل الألبان ومشتقاتها، والسمك، والخضروات الورقية الخضراء، أو استخدام مكملات هذا العنصر عند الحاجة .

في الختام، يظهر أن هذا العنصر يلعب دوراً حيوياً لا يُقدَر بثمن في دعم الصحة العامة للإنسان. من خلال تعزيز قوة العظام والأسنان، وتأثيره الإيجابي على وظائف العضلات والنظام العصبي، يبرز أهمية هذا العنصر في الحفاظ على استقرار الجسم والوقاية من مجموعة واسعة من المشاكل الصحية. يُشجع على تنويع مصادر الكالسيوم في النظام الغذائي والاهتمام بالاحتياجات اليومية لتلك الفيتامينات والمعادن الأساسية. يعد فهم أهمية هذا العنصر وضمان حصول الجسم على كمياته الكافية جزءًا أساسيًا من رحلة العناية بالصحة والعافية الشاملة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *